وكتب رابيو (23 عاماً) في رسالة نشرتها إذاعة "أر تي أل"، "قررت الانسحاب من لائحة الاحتياطيين لأنني اعتبر أن خيار المدرب بالنسبة إلي لا يتبع أي منطق رياضي، لأن الرسالة كانت واضحة طوال هذه السنوات: المستوى هو ما يفتح الباب أمام (الاستدعاء إلى) منتخب فرنسا".
أضاف: "أتحمل وسأتحمل كل عواقب خياري بدعم من عائلتي والمقربين مني"، مشدداً على أن قراره "لا يستهدف بأي شكل اللاعبين المختارين".
وأعلن ديشان في 17 أيار/مايو تشكيلة اللاعبين الـ 23 الذين سيذهبون إلى روسيا للمشاركة في المونديال (14 حزيران/يونيو-15 تموز/يوليو)، إضافة إلى 11 اسما احتياطياً بينهم رابيو، ما يعني أن أيا منهم لن ينضم إلى تشكيلة المونديال سوى في حال إصابة أحد الـ 23.
إلا أن رابيو بعث برسالة هذا الأسبوع الى ديشان يبلغه فيها رفض إدراج اسمه ضمن الاحتياطيين الـ 11، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في فرنسا وانتقادات من ديشان ورئيس اتحاد الكرة الفرنسي نويل لو غريت، لاسيما أن الكشف عنها تزامن مع بدء المنتخب معسكره التحضيري للنهائيات.
وأبدى رابيو في رسالته الجمعة أسفه "لأن يتم تصويري كلاعب شاب غير ناضج وغير قادر على قياس أفعاله"، معتبراً أن "ارتداء القميص الأزرق هو شرف وفخر بالنسبة إلي. الفوز مع فرنسا ومن أجل فرنسا هو مهمة. منذ أن كنت في سن الـ 15 وانا أدافع عن ألوان فرنسا في جميع فئات الشباب حتى الوصول إلى المنتخب الأول. لدي ثقافة المنتخب الفرنسي".
أضاف "لا أسمح لأحد بالتحدث باسمي عن علاقتي مع منتخب فرنسا".
وكان ديشان قد اعتبر في مؤتمر صحافي الأربعاء من مقر المنتخب في كليرفونتين في اليوم الأول من بدء المعسكر، أن رابيو "ارتكب خطأ فادحاً وقد أبعد نفسه من تلقاء ذاته".
وتابع "أستطيع تفهم خيبة الأمل الهائلة، لكن أن تذهب إلى حد اتخاذ موقف مماثل (...) آمل أن تتيح له قرارات كهذه بأن يصبح أكثر نضجاً"، مضيفاً "أنا واثق من أنه ارتكب خطأ فادحاً. على المستوى العالي لا مجال للمشاعر الشخصية وبالتالي يتعين علينا أن نتعامل مع الأمور باحتراف".
وبرر ديشان لدى إعلانه التشكيلة عدم استدعاء رابيو بكون "أداء أدريان مع منتخب فرنسا لا يقارن مع مستواه مع باريس سان جيرمان".
